تمكن المتسابقان خالد حمودة الحرسوسي وراشد حارب الخاصوني، من حجز مقعديهما في نهائي بطولة فزاع لليولة، في نسختها السابعة التي تقام برعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي،
وحملت عبر منافساتها مفاجآت بالجملة قبل أن تصل إلى جولتها النهائية التي ستجمع أفضل 4 يويلة في البطولة يوم الجمعة المقبل،
لتتاح بعدها الفرصة أمام الجمهور للمشاركة في تحديد هوية الفائز بلقب فارس الميدان الذي سيتم الإعلان عنه في احتفالية كبيرة في قاعة أرض المعارض.
جاء الكشف عن ذلك خلال الجولة قبل النهائية التي استعرض خلالها 4 متسابقين، لانتزاع بطاقتي التأهل إلى الجولة الختامية إلى جوار الحرسوسي والخاصوني مساء الأول من أمس، في قلعة الميدان بمقر القرية العالمية التي استمرت حاضنة لمنافسات البطولة،
رغم إغلاق ابوابها بوصفها إحدى فعاليات مهرجان دبي للتسوق، وأفرزت شدة المنافسات حصول اثنين من المتسابقين على الدرجات العلامة الكاملة لأول مرة على مدار منافسات البطولة في درجات لجنة التحكيم والتي تقدر بـ 30 نقطة،
ووصلت نسبة تصويت الجمهور للمتسابقين طوال الأسبوع الماضي إلى أعلاها منذ انطلاق البطولة، حيث صوت 371 ألفا و720 شخصاً في المسابقة،
حصل منها خالد حمودة الحرسوسي على 52%، ليحتل المرتبة الأولى، يليه في المركز الثاني راشد حارب الخاصوني بطل النسخة الأولى العام قبل الماضي، وحصل على 25% من مجموع الأصوات.
الخطوة الأخيرة ويعد الحرسوسي والخاصوني أول المتأهلين للفـــوز ببطولة فارس الميدان، حيث يلتقيان في المنافسة النهائية الجمعة المقبلة مع الــفائزين الأول والثاني في حلقة أول من أمس، ليحــسم التصويت خلال أسبوعين النتائج النهائية،
ليتوج فارس الميدان في حفل كبير يقام يوم 28 الشهر الجاري في أرض المعارض بمطار دبي. وأسفرت نتائج تصويت الأسبوع الماضي عن خروج محمد بالرشيد من المنافسة، بعد حصوله على 19% من إجمالي نسب التصويت،
وجاء في المركز الأخير سهيل مبارك الخاصوني والذي حاز على 4% من التصويت، في حين تقرر أن يحصل المتسابقان اللذان ودعا البطولة على مكافآت تشجيعية من سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد راعي البطولة، لمشاركتهما في البرنامج ووصولهما إلى هذه المرحلة.
وشهدت الحلقة الثانية من التصفيات النهائية عـــروضاً مبهرة من قبل المتسابقين، بحضور مشجعي المتنافسين، وقد حضر الحلقة عبدالله حمدان بن دلموك المدير التنفيذي لمكتب بطولة فزاع، إضافة إلى لجـــنة التحكيم المكونة من الشاعر علي الشوين رئيس اللجنة، والشاعر علي الخــوار، وأحمد حسين.
كما حضر الحلقة فرقة الحربية بإشراف الشاعر علي الشويني والتي صاحبت المتسابقين في عروضهم. 40 بطلاً الاستضافة الفنية في هذه الجولة كانت للفنان الإماراتي حمد العامري الذي غنى أغنية «لو عطوني» من كلمات عيسى بن قطامي وألحان وليد الشامي، والذي كشف أن اختياره للأغنية لأنها شعبية وتتواكب مع المسابقة التراثية.
وأكد عبدالله حمدان بن دلموك المدير التنفيذي للبطولات، أن «المتسابقين الأربعــين، جميعهم ذوو مهارات فنية عالية المستوى ويستحق كل واحد منهم الحصول على كأس البطولة»،
مضيفا:« الذين وصلوا إلى هذا المستوى من الاحترافية يستحقون الإشادة والتقدير، لافتًا إلى أن دعم سموّ الشيخ حمدان بن محمد غير المحدود للمسابقة وزيادة الجوائز، وتوجيهات سموّه بنشر المسابقة خليجيًا، ساعد في إلهاب حماس الشباب وزيادة عزمهم وتنشيط الغيرة بين المتسابقين.
وقـــال إن الأربعين يويلة الذين شاركــوا في البطولة منــذ انطلاقها، أصحاب مهارات كبيرة ومتفاوتة، وإن ترشيحات الرسائل النصية القصيرة، قد تدعم أحداً على حساب الآخر، مرجعاً إقبال الجمهور الخليجي المتزايد على بطولة اليولة، إلى حب الناس لكل ما يخص الموروث.
تواتر التصاعد في الإطار ذاته قال الشاعر علي الخوار، إن هناك تواترا ملحوظا في ارتفاع الحالة المعنوية للمتسابقين مع اقتراب الوصول إلى النهائيات،
مؤكداً أن بطولة العام الحالي تميــزت بأمرين أولهما مشاركة متسابقين من دول مجلس التعاون الخليجي، وثانيهما أن لجنة التحكيم وللمرة الأولى خلال البطولة أصبحت عن 30% من النقاط تمنحها بنسب متفاوتة لمن يستحق من المتنافسين.
وكشف أن لجنة التحكيم تعطي هذه الدرجات وفق ضوابط أثناء البطولة تتمثل في طريقة المشي، المشي مع الإيقاع، طريقة تدوير السلاح، التحكم به، الرمي.
وقد تسابق خلال الحلقة الثانية من التصفيات النهائية مسلم صالح العامري «العين» حيث أبدع في مهاراته وحصل على 30 نقطة كاملة من لجنة التحكيم، كما حصل على النسبة نفسها عاصم سالمين الرحيلي (سلطنة عمان) وحصل كل من عبدالله راشد آل علي (الشارقة)، وأحمد بالكعم العامري (العين) على 28 نقطة لكل منهما.
ومن المقرر أن ينتهي التصويت قبل الحلقة النهائية الجمعة المقبلة، للإعلان عن الفائزين الأول والثاني وخروج المتسابقين الآخرين. يذكر أن برنامج الميدان (3) من إعداد وتقديم سعود الكعبي، وإخراج كل من أحمد المنصوري مدير قناة سما دبي الذي يتولى إخراج الحلقة الرئيسة كل يوم جمعة، كما يشارك في الإخراج عبدالله السر كال الذي يتولى إخراج برنامج «فارس الميدان».
الخوار لم يرتجل الشعر
كان غريباً ألا يرتجل الشاعر علي الخوار شعراً في هذه الجولة التي شهدت افضل أداء لليولة رغم مواظبته على ارتجال الشعر في حلقات شهدت مستوى أداء أقل،
لكنه قال في تصريح لـ «الإمارت اليوم» : «ارتجال الشعر رغم وجودي في منصة التحكيم يأتي بشكل تلقائي تمامًا، لا سيما انني أعمد على التركيز على عنصر التحفيز للشباب المشاركين في البطولة، تاركًا مهام تقدير الفنيات لزميليَّ علي الشوين وأحمدحسين».
وكشف الخوار أنه في كثير من مرات ارتجاله الشعر كان يقصد توجيه بعض عبارات الإعجاب بالأداء أو حتى وصفه، ليفاجأ انها تخرج في صورة شعرية ملائمة للموقف .
الكعبي: لحظة تحديد هوية المتأهل «متعتي» قال مذيع البرنامج سعود الكعبي إنه يتعمد تحفيز كل المتسابقين مضيفاً : «أعمل على تجويد هذه الفقرة قبل التصوير مع المتسابقين، حيث الجأ إلى تحفيز من تسرب اليه اليأس من التأهل بسبب انخفاض نسبة ترشيحاته المعلنة، وأحاول أن أكون محايدًا في تعليقاتي على الهواء حول أدائهم جميعاً، رغم حرصي على زيادة عناصر الإثارة في إعلان النتيجة».
وعلق الكعبي في تصريح لـ «الإمارات اليوم» على إلغاء فقرة الاستضافة الشعرية قائلاً : «اليولة والشعر شديدا التلازم، وبالنسبة لي كمقدم للبرنامج كنت أجد متعة شخصية في الاستماع إلى إبداع شعري في هذا الجو المفعم بخصوصيات تراثنا الأصيل، لذلك أتمنى أن تسترد هذه الفقرة مكانها مستقبلاً في البرنامج» .
بطل الـ30 علامة
رشّح نفسه بـ 3000 آلاف درهم بعد لحظات من التردد في الاعتراف قال المتسابق العُماني عاصم سالمين الرحيلي الذي تمكن من الحصول لأول مرة في تاريخ منافسات المسابقة على العلامة الكاملة لتقديرات لجنة التحكيم (30 درجة)،
إنه رشح نفسه عبر الرسائل النصية القصيرة في التصفيات بـنحو ثلاثة آلاف درهم، علماً أن تكلفة الرسالة الواحدة2.5 درهم . شجاعة الرحيلي في هذا التصريح الذي دائماً ما ينفيه نظراؤه، تؤشر إلى تمتعه بالثقة الزائدة في النفس، وثقته أيضاً بمساندة جمهوره له، ما يجعله مرشحاً بقوة في الوصول إلى منصة التتويج.
الشوين: ستار اليولة زاخر بالمواهب
قال رئيس لجنة التحكيم الشاعر علي الشوين إن اليويلة الأربعين المشاركين بالبطولة هذا العام يمتلك معظمهم مواهب أفضل بكثير من تلك التي اظهروها خلال المسابقة، وغالباً ما يفصحون عنها بشكل أفضل خلال البروفات، وخلف الستار بعيداً عن الحضور الجماهيري الصاخب وعدسات كاميرات «سما دبي» ومتابعة الصحافة المحلية والعربية .
وقال الشوين إن جميع اليويلة أدوا في البروفات التي تسبق تسجيل حلقاتهم بشكل أفضل، تماماً، مدللاً بأن معظم اليويلة يؤدون في النصف الثاني من استعراضهم أمام الجمهور بشكل أفضل عن النصف الأول، بعدما يكونون قد اعتادوا على رهبة الحضور الجماهيري المكثف .
أحمد حسين: التسامح مع«مسلّم» كان صائباً
قال عضو لجنة التحكيم أحمد حسين إن أعضاء اللجنة ارتأوا التسامح مع بعض أخطاء المتسابق الإماراتي مسلّم العامري التي وقع فيها في بداية استعراضه، رغم سقوط سلاحه وإخفاقه في تسلّمه في رمية أخرى،
لا سيما بعد أن قدم أداء هو الأفضل في هذه الحلقة مقدما على أربع رميات ممتازة، في حين ان كل يويل مطالب بثلاث رميات فقط، فضلاً عن إجادته التامة في مهارات اليولة الأرضية وثقته المثالية بقدراته رغم عثرته الأولى، مضيفاً : «استحق العامري الدرجة الكاملة بمنتهى الجدارة».